رومانسيه الخيال ( قصه قصيره )

شرفه تطل علي موقع ساحر, بحر يموج بأمواج تتراقص مع صخور شاطئه ، تفوح منه رائحه رومانسيه ... يقفان بالشرفه يغمرها عشق
من نوع خاص يده تحتضن يديها ونظراتهم الي البحر لا تفارقهم رومانسيه صامته تفتك بقولبهم لكن صوت من بعيد بدأ في تدمير أنشودتهم الصامته صوت ينادي باسمها ...مريم ... مريم واختفي كل شئ تدريجيا البحر ، الشرفه ، حتي هو ايضا اختفي و.........

- أما زلتي نائمه ؟ حان وقت الاستعداد سنتاخر عن العمل .
- دائما توقظيني في وقت غير مناسب بالمرة.
- أهو حلمك المعتاد ؟
- بالفعل لكنه مختلف قليلا اجمل بكثير مما مضي.
- حسنا... فلننسي يا صديقتي حلمك الان ...العمل ينادينا


في سرعه تحرك الوقت ودقات الساعه التاسعه صباحا تعلن نفسها بأحدي الشركات جميع الموظفين بها بأماكنهم وعملاء وكأنها خلية نحل ...كالعاده النشاط يملائها اناقتها وجمالها ليس له حدود مجرد التفكير في شخص منها قريب او من بعيد ليكون رجلها الاول لم يحدث بعد لم تجد فتي احلامها المناسب لم تقابله بعد لم تفكر قط فيما ممكن ان يحدث معها حتي ولو بعد لحظات ....
مر الوقت وقد قارب انتهاء يوم من عمل شاق ... زميلتها بالعمل وأقرب صديقه اليها تلك التي ايقظتها من حلمها الرومانسي الرائع تجلس بجانب مكتبها وتحدثا وبدأت صديقتها بالحديث

- ما رأيك بغداء دسم بذلك المطعم الذي اعتدنا الذهاب اليه ؟

- لكني اود أن اذهب الي مكان هادئ احتاج للهدوء فما رأيك أنتي ؟

- حسنا ... لكني أتضور جوعا لنذهب اولا لنأكل ثم نذهب حيث تريدين
اتفقنا ... فلنذهب


بعد تناولهما وجبتهما المعتادة ذهبا الي مكان رومانسيا بالفعل جلستا علي اريكة خشبيه ومن أمامهم تتحرك أمواج النيل بلونه الازرق الرقيق في هدوء ويقع علي حافتيه النباتات الخضراء لكنه ليس بالمناسب لأمرأتين وحدهن وتبادلا الحديث .

- مريم ...أمازال قلبك لم يعشق بعد ألم يهتز ولو للحظه لاحد سنحتفل قريبا بعامك الاربع والعشرون و أنتي كما أنتي لم يعبر بقلبك حتي نسيم حب ... ألم تجديه بعد ؟
- لم أجده وأنا لم أبحث عنه لكني أنتظره , أشعر أني سأجده عاجلا أم آجلا ... يعيش معي بتكويني بخيالي لم اقابله الي الان ... وماذا عن قلبك ؟
- أنتظر أن يحادثني فقط يتحدث ولو بكلمه واحده لكنه يلتزم الصمت
- أما زال (أحمد ) لم يتحدث معكي الي الآن ولو بتلميحات تدل علي ذلك ؟
- ياليته قام بتلميحات سأساعده علي ذلك لكني اشعر أنه خائف من شئ ما لكني لا اعلم ما ذاك الشئ
- قلت لكي منذ البدايه ان أتدخل بالامر لكنكي رفضتي .
- وما زلت أرفض يجب أن يفعلها وحده لا شئ بيدي سوى الانتظار
- أنا أنتظر و أنتي تنتظرين لكن الي متي ؟!!!


هذه كانت أخر كلمات قالتها قبل تذهب بعينيها الي النيل وشريط من أحلامها يدورفي خيالها وتتذكر احداثه

بدقه وذلك الشاب الذي باتت تفتقده بشده منذ أن استيقظت في الصباح أصبحت تحلم به كل ليله ... بل

أصبحت تحلم به في كل وقت حتي اصبحت تتمني أن تذهب للنوم لكي تراه وتعيش اجمل رومانسيتها وذاك

القارب يتراقص مع امواج البحرذو شراع يرفرف وكأنه يعلن عن فرحته بتلك الرومانسيه التي يشهدها

وتلك الاسماك التي تتقافز من مياهها في أشكال رائعه ويا لها من شمس تشهد تلك الاحداث تشعر وكأن

الشمس تلوح لهما من بعيد وقمر من ناحيه أخري يبكي يتمني الحضور منتظرا دوره عشق ينادي بالعالم ها

هو أنــــــــــــــــــــــــــــــــــا ...